ليندة حمدود تكتب: عادل صبيح أسير محرر يروي معاناته

عادل صبيح أسير محرر من حي التفاح بغزّة تنفس الحرية بالأمس في طوفان التحرير الذي وعدت به المقاومة الفلسطينية في معركة التحرير الكبرى (طوفان الأقصى).
عادل كان جريح بمجمع الشفاء أثناء الحصار وتم أسره من هناك جريحا بدمائه وبحالته الصحية المتدهورة.
الكيان الصهيوني لا يختار أعمار أو حالات في سجن جحيمه ولكنه يختار غزاوي كتبت عليه جنسية الأرض المقدسة.عادل تم أسره واقتداده لجهة مجهولة منقطع الأخبار عن عائلته و مدينته بالكامل.
حسب شهادة الأسير الشاب بعد التحرير لوسائل الإعلام أثناء الخروج بالأمس أن الكيان الصهيوني أخبره أن غزّة لم تعد موجودة وقام الكيان الصهيوني بنسفها كاملة وأبيد كل شعبها ومن تبقي هجر قسرا خارجها فسوف تخرج لغير أحد.
بهذه الأخبار جلها حقيقية من غير أن غزّة لا تزال لشعبها وشعبها فيها وبحكم مقاومتها لكن لا يظهر فشله وانهزامه أمام رجال المقاومة الفلسطينية.
خرج مرفوع الرأس ولكن فاقد القدم منكل الجسد ومعذب الروح.عادل صبيح جرب كل أنواع التعذيب من أحقر جيش في الأرض ولكن فور دخوله مدينة غزّة ورؤية الوافدين لإستقبالهم زالت المعاناة و حتى التعذيب ليصرخ عادل حامد أنه لا يصدق أنه بغزّة أرض الكرامة والعزة.
عادل بترت قدمه انتقام وحقد من الكيان الصهيوني بدون سبب.كيان نازي مجرم حتى مع أسراه في سجون الجحيم التي يخرج منها الغزاوي معذب فاقد أحد أطرافه أو مختل لخطورة ما شاهده وما عاشه.
عادل قصة من بين الٱلاف للأسرى المحررين الذين نالوا الويل ولكن لله الحمد زال الأسر وثبت الأجر وكتبت الحرية بوعد الرجال دام عزّهم على أعدائهم الأذلال.