الزهرة العناق تكتب: تهنئة بمناسبة العيد

هاهي الأيام المعدودات انقضت، و تنفس الصبح بشروق شمس العيد، يزف البشرى للمؤمنين، فرحا وسعادة كقطرات الندى، و بهجة تسري في الأرواح كنسيم الفجر.

إلى كل قلب نبض بالإيمان، و خشع في صلاته للرحمن، وصام شهر رمضان، ورتل القرآن، و جاد بروحه في محراب الدعاء راجيا من الله تعالى العتق من النيران، أزف أسمى آيات التهاني، مغلفة بعبق الرحمة، ومكللة بأنوار القبول.

ها قد أقبل العيد، لكن العيون لا تزال تحرس السماء، والقلوب ما برحت تنبض بالصبر و اليقين، والدموع تهمس للتراب:

“سلام عليك يا غزة،

يا مهد البطولة و الكرامة

و أيقونة الصمود.”

إلى أهلنا في غزة، يا من زينتم سماء غزة بالصبر، و جعلتم الجراح لغة للكرامة، عيدكم مبارك رغم الألم، عيدكم سعيد رغم الجراح، عيدكم نور يشع من ثباتكم الذي أذهل الزمن. نسأل الله أن يكون عيدكم فتحا و نصرا، و فرحا يليق بقلوبكم الصامدة، و بشارة بقرب زوال الظلم.

أنتم العيد، و العيد أنتم، أنتم المدى، وكل عام وأنتم بعزة لا تنكسر، و أمل لا يخبو، و رحمة من الله تظلكم أينما كنتم. جعل الله عيدكم صفاء يتهادى بين حنايا أيامكم، وسعادة تملأ زوايا حياتكم، وفتحا قريبا يضيء دروبكم.

كل عام وأنتم بأبهى حال، تسكنكم السكينة، ويرافقكم الرضى أينما حللتم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى