فارس خالد التونسي شهيد على طريق القدس.. الكاتبة: ليندة حمدود

فارس خالد الطالب التونسي الذي سقط اليوم بعدما صعد مرتفعا ليعلق العلم الفلسطيني ويسقط ميتا من العلو في مظاهرة خرج فيها إسناد لغزّة.
لم تكن شهادة ميدان في قطاع غزّة ولم تكن معركة بسلاح ولكنها كانت خرجة شرف ومظاهرة حق خرج فيها الشعب التونسي اليوم بكل فئاته العمرية للتظاهر وإسناد غزّة و الإستجابة لنداء المقاومة الفلسطينية في وقوف الأمة مع غزّة لكي تتوقف الحرب وينتهي شلال الدماء الباطل في حق شعب غزّة البريء.
تظاهر شعبي شارك فيه الطالب الشهيد بإذن الله فارس خالد من أجل إعلاء كلمة حق دفنت وأخمدتها الأمة بصمتها وعارها وشاركت فيها من أجل إبادة شعب كامل أمام مرأى العالم.
كانت مقاطعة وتظاهر ودعوة حسب ما صرح به والد الشهيد بإذن الله فارس خالد تطوع فيها واستمر لكي ينصر أهلنا بغزّة.
رحل فارس وهو يحمل علم حارب عنه في أرض وطنه تونس وتمنى فيها أن يرتقي شهيدا ويصل صوته لقلب الرباط بغزّة.
كان مشهد مظاهرة بتونس ليتحول لمشهد بطولة تفتخر فيه غزّة الوطن الذي عشقه وضحى من أجله ويواصل جهاد صوته و أن لا يشارك في خذلان أو خيانة و إن بعدت الجغرافيا.
كانت موتتة شريفة يحمل فيها وطن الكرامة و العزّ ،علم البطولة والشرف ،علم فلسطين فغطي به جثمانه ورحل لكي تشكره كل غزّة على وفائه في نصرتها والتضحية برفع علمها على مسافة الموت.
ففارس هو مثله مثل كل شباب الأمة المحاصر في وطنه والذي يبحث عن أي وسيلة يخرج فيها ما يسمع صوته ويرفض كل تخاذل قد تفرضه الأنظمة وتخمده في حق شباب جاهزون للجهاد و التضحية من أجل نصرة فلسطين و إن بعدت عنهم الجغرافيا وخانتهم المسافة لتلبية الجهاد في سبيل نصرة الدين.