في ذكرى يوم اﻷرض الفلسطيني
يوم اﻷرض

بقلم/ د.دولت عوني عريقات
ينتفض الفلسطينيون في 30 آذار من كل عام لإحياء يوم الأرض تأكيداً منهم على التمسك بأرضهم وهويتهم الوطنية. وتعود هذه المناسبة إلى قيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي السكنية الفلسطينية في التاسع والعشرين من شهر شباط عام 1967، وكان من ضمنها أراضي عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد، وغيرها وذلك من أجل تحصينها وإقامة المُستعمرات الصهيونيّة وِفق نطاق تهويد الجليل، حيث شهد عامي 1948م و1976م مُصادرة السلطات الإسرائيليّة لأكثر من مليون دونم من أراضي القرى الغربيّة في الجليل والمثلّث، وملايين الدونمات الأخرى من الأراضي العربيّة التي هُجّر أهلها. حيث عمت الإضرابات والمظاهرات من مناطق الجليل إلى مناطق النقب، واندلعت مواجهات أدت إلى استشهاد وإعتقال العديد من الفلسطينيين
وفي مقالي هذا سوف أتحدث عن السبب وراء إحياء الفلسطينيين لذكرى يوم الأرض الفلسطينيي والهدف من إحيائه والفعاليات التي تتم في هذا اليوم.
-أسباب احتفال الفلسطينيين بيوم الأرض الفلسطيني:
قبل قيام ما يسمى بدولة إسرائيل، كان الفلسطينيون يعتمدون على الزراعة بنسبة ما يقارب من 70 في المئة كمصدر للعيش، ولكن إثر حرب 1948هاجر مئات الآلاف من الفلسطينيين من قراهم ومدنهم.
وفي عام 1950، أصدرت سلطات الإحتلال الإسرائيلية قانون &العودة& فتوافد من خلالها الكثير من أعداد كبيرة من اليهود حول العالم.
وفي نفس الوقت، سنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قانون & أملاك الغائبين& الذي قامت بموجبه بمصادرة أراضي اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا أو نزحوا بسبب الحرب، وبالتالي قام اليهود الجدد بشراء تلك الأراضي المصادرة من الدولة.
وكان قانون المصادرة الأول تحت اسم & تطوير الجليل& الذي صودرت بموجبه أراض الفلسطينيين في المناطق المحتلة، بالإضافة إلى أراضي اللاجئين في عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ودير حنا وطرعان وكابول وغيرها من الأراضي.
فاحتجّ الأهالي على ذلك بالمظاهرات والإعلان عن الإضراب الشامل في تاريخ 30 آذار، وازدادت حدّة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي لدرجة استخدام الدبابات في اقتحام القرى الفلسطينية، وقتل وجرح العديد في منطقة عرابة وسخنين.
ومنذ ذلك التاريخ يحرص الفلسطينين في 30 آذار من كل عام بإحياء ذكرى يوم الأرض وذلك تأكيدا منهم على ما يلي:
تمسك وصمود الفلسطنيني بأرضه
استمرار مسيرة الفلسطينينين في مقاومة الإحتلال .
إصرار الفلسطينيين في نيل حقوقهم المتمثلة بحق العودة والحرية والإستقلال.
ويحرص الفلسطينيين في هذا اليوم على القيام بزراعة أشجار الزيتون في الأراضي التي تم تجريفها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى إحياء نشاطات مختلفة مثل افتتاح معارض تتضمن منتجات تراثية فلسطينية وأشغال يدوية وتنظيم حمـلات دعم واستذكار على مواقع التواصل الاجتمـاعي و إقامة المهرجانات المختلفة في كل أماكن تواجدهم.