رياح النسيان ...... ..... ........ أين انت .. أبحث عنك في كل مكان في كل المفارق ..... في وجوه البشر .... في كل لحظة ..... وكل زمان لأجدك هنا في الذاكرة .. محتل يروق لي احتلاله بين نبضات قلبي تتسكع في عمق الروح تستقر .. وحيدا في مكان لا يعرفه سواك إنسان .. تتغلغل في سطور ذاكرتي ترتسم على صفحات مخيلتي ومهما عصفت رياح البعد خالد أنت منقوش عليها طيفك لا تمحيه رياح النسيان .. تصفحتها ورقة تلو أخرى وسطر تلو سطر راقتني أجمل الذكريات وأسعد اللحظات لملمتها ........ و خبأت كل ذكرياتي في خزائن قلبي .. ووثقتها على جدار روحي وأوصدت عليها كل الأبواب وكلما عصفت بقلبي عواصف الشوق وثارت في روحي براكين الحنين عدت لها من جديد ...... لأ سمع صدى ضحكاتك تطرب مسمعي .. و همس كلماتك .. يداعب قلبي الولهان و تدفق منها .. بعضٍ من عطر حضور طيفك .. حينها أعلن لقلبي العصيان وأعلن التمرد عليه .. تتثور عليه رجفات الحنين .. وتمنع جنود النبض .. من البعد والحرمان ....... ترميها بهمسات الوصل وتمنعها وتمنعها من ايداع حبك أسيرا خلف قضبان الغياب في زنزانة الحرمان .... وبعد ...... في ليلة خريفية تساقطت فيها وريقات الشجر ....... جلست وحيدة في شرفتي أرقب سقوط حبات المطر وزائري طيف يزيل صقيع الليل ويبث في الروح دفئا وحنان فيدل قشعريرة المساء وصلا ........ وهكذا أصبح الليل خليل روحي والسهر أصبح للهدب إدمان ...... ..... ....... ٱسيا خليل
