ما بعد ذوبان الثلوج .. كلمات الشاعر: محمد رضوان

ما زالت العصافير ترافقني

كل صباح

و المطر يداعب خصلاتي الساكنة 

فوق جبيني

ما زال ” النِّيْلُ ” يغريني 

بانعكاسات المغيب فوق مياهه 

بمذاق العسل المصفى في وادي الرّيّان..

ما زالت الشمس تخبرني

أن للأحلام بقية

و الورود تتراقص كورال باليه

على مسرح أخضر

ما زال العطر يخبرني 

أن العطر يسكن فينا

و الياسمين يغنّي

ما زال الليل يدنو و يحنو على الأمنيات..

حتى المغيب 

ما زال يترك في زوايا الذاكرة

وعد باللقاء قريب

و الشروق يروق لألحان الكون المرمريّة

و القمر يداعب ضوءه زجاج نافذتي..

ما زالت النجوم ألقة. عال صوت أنوثتها

و في الكون متّسعاً للمنى

لي أنا

ما زالت السحب تواعدنا بالمطر

و الندى يزور شفاهنا كل بكور

و الطيور ترى ملامحها فرحة 

في صفحة الماء

بالجدول الصغير..

ما زلت أغدو و أشدو

و المداد لم يغالبه اليأس

ما زال الأمس يأتي حاملاً مسك الذكريات

ما زال اليوم ينبض في حدائق نفسي

ما زال الغد يواعدنا بقبلة

على جبين الدهشة

و القصائد تحمل مشاعرنا كالقوارب الفضية 

نحو شواطئ الارتياح

ما زالت مراكب الفيروز تمر في نهري

و تبعث بالقبلات إلى ضفافي..

ما زال العمر الجميل طويلا

و سرب الأحلام يسبح في أفقي الذهبي

ما زلت طفلاً يسابق الفراشات نحو الرحيق

و قلبي يتقن فنون الحياة

و روحي تجيد فنون السعادة

ما زلت أحبكِ يا ذاتي

ما زلت أحبكِ يا حياتي….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى