هناء زغلول تكتب ثقافة الأفلام الإباحية

ثقافة الأفلام الإباحية
بقلم / هناء زغلول
كثيرا من الرجال ينتقد المرأة لمشاهدتها المسلسلات التركيه واتهامها بأن مثل هذه المسلسلات تخرب عقول النساء بمقارنة معاملة أزواجهن بأبطال المسلسل، ودائما تشتكي المرأة من جمود الزوج وأنه لا يعاملها برومانسيه،
وكما أثرت الرومانسية الزائفة في المسلسلات على عقول النساء نجد أيضا الرجال لديهم أفكار مغلوطة عن العلاقة الزوجية وكيفية ممارستها من كثرة مشاهدة الأفلام الاباحية،
فالشاب يشاهد مثل هذه الأفلام في سن صغير من خلال الانترنت، وتتكون في ذهنه صورة خاطئة عن العلاقة الجنسية ما بين الرجل وزوجته،
وحين يقرر الزواج ينتظر من زوجته ما كان يشاهده، فيحدث فتور في بداية العلاقة، لأن مهما فعلت الزوجة لكي ترضيه لن يرضى ويظل مسيطر على تفكيره ثقافة الأفلام الاباحية،
وتصبح الزوجة في حيرة من أمرها، و تسأل نفسها
هل انا مقصرة في حق زوجي؟
ماذا أفعل لكي ارضيه؟
فهي لا تعلم السبب الحقيقي، وهو لم يستطيع أخبارها بما يجول في خاطره
وقد يصل به الحال للجوء للعلاقات المحرمة ليشبع رغبته الشاذة، و يهمل زوجته التي حللها له الله،
وكل ذلك بسبب أفكار مغلوطه، اكتسبها عن طريق عادات سيئة، و ممارسات خارجة عن المألوف،
ويرجع السبب في ذلك للبعد عن الدين، وعدم توجيه الأهل منذ الصغر لاطفالهم، وتركهم يكتسبوا معلوماتهم من الخارج عن طريق أصحاب السوء،
هذه النماذج تؤثر على المجتمع، فنجد معظم حالات الاغتصاب والتحرش ناتجة من مجموعة أشخاص غير اسوياء، بسبب الممارسات الشاذة المكتسبة من مشاهدة كل ما يحث على الرذيلة،
وهنا لابد من الدولة ان تأخذ قرارات بغلق هذه المواقع
وعمل ندوات توعية للأطفال والشباب، و عمل ورش عمل صيفيه لشغل وقت الشباب واكتساب الخبرات وتبادل الثقافات المفيدة